Skip to content

الكنيس العتيق في عين جدي

مشاركة الموقع

يعتبر الكنيس العتيق في عين جدي نقطة جذب سياحية ذات قيمة مضافة تتمثل بالتعلّم والتجربة.

تثير بقايا الكنيس العتيق والمستوطنات في المكان الكثير من الاهتمام لدى الزّوار. هذا إلى جانب حيّز الهروب الأول من نوعه، المليء بالتحدي والإمتاع، مع الكثير من المحطات التي تحتوي كل منها على مضامين مميزة.

بالإمكان الدخول إلى الموقع بواسطة اشتراك “متمون” أو مقابل الدفع عند المدخل.

يجب حجز حيّز الهروب من خلال التسجيل المسبق.

والآن، بعد أن غطينا التفاصيل الأساسية، سنتعمّق للحظة بقصّة هذا المكان الرائع.

أهالي عين جدي

ظهرت الأدلة الأولى على استيطان البشر في المنطقة منذ القرن السابع قبل الميلا، وهي مذكورة في التوراة سواء بالاسم المعروف “عين جدي” أو باسم “حتستسون تامار”، يتواجد فيها معبد من العص النحاسي، وهي مذكورة ضمن كتابات الحكماء، كتابات يوسيف بن متتياهو وغيرها. تاريخ طويل لأناس من فترات زمنية مختلفة، جعلوا من هذه الواحة الصحراوية بيتا لهم. نشأت عين جدي، تدمّرت وأنشئت مجددا، بعدّة دورات، حيث تتألف الحلقة الأخيرة حتى الآن من الطلائعيين الذين قدموا إلى هنا عام 1953 من اجل إنشاء كيبوتس في قلب الصحراء. هنالك أيضا مكان هام في قصّة الكنيس العتيق.

يكشف لنا الكنيس العتيق قصّة الناس الذين عاشوا فيه لمدّة تبلغ نحو 300 عام، منذ القرن الثالث للميلاد وحتى القرن السادس للميلاد. من كان هؤلاء الناس؟ ممّ كانوا يعتاشون؟ ما الذي كانوا ينشغلون به ولماذا تدّمرت البلدة في القرن السادس؟ تكشف بقايا الكنيس عن الكثير من الإجابات لهذه الأسئلة، لكنها تطرح المزيد من الأسئلة الجديدة.

عام 1953، خلال أعمال تأهيل الأرض للزراعة، تم اكتشاف آثار تدلّ على وجود كنيس (بيت كنيست) في المكان. قفزة قصيرة بالزمن، وفي العام 1970، بدأت في المكان أعمال الحفر الآثري المنظمة من قبل دان بيرغ، ي. بورات وأهود نيتسر. خلال أعمال الحفر، تم اكتشاف بقايا كنيس عتيق، بدأت أعمال بنائه خلال القرن الثالث وانتهت في القرن السادس.هنا نتلقى الإجابة للسؤال حول لماذا انتهى الاستيطان اليهودي في عين جدي خلال تلك الفترة – احترق الكنيس خلال حريق كبير، قضى عليه وعلى البلدة القريبة منه.

بالمناسبة، تتواصل أعمال الحفر بصورة متقطعة – وفي كل شهر كانون ثاني من كل عام، تمثل مجموعة جديدة من المتطوعين يقوم بتركيزها عالم الآثار د. جدعون هداس، عضو كيبوتس عين جدي.

أسرار من الماضي

כمن أجل اكتشاف أسرار سكان القرية القديمة، يجب النظر للأسفل، باتجاه الأرض. أرضية الكنيس مزيّنة بفسيفساء مثير للعجب، بما لا يقلّ عن كونه جميلا. الأرضية التي نراها اليوم هي نسخة دقيقة عن الأرضية الأصلية، والتي تم نسخها ونقلها إلى متحف روكفلر. ماذا يوجد بين عناصر الزينة الجميلة؟

صليب معقوف – يظهر بوضوح شعار الصليب المعقوف، والذي يثير بنا اليوم حالة من الارتداع الفوري اللاشعوري، لكنه كان يستخدم في الماضي كعنصر زينة شائع الاستخدام، كما بالإمكان إيجاده في كُنُس أخرى من نفس الحقبة الزمنية.

قائمة الأجيال – قائمة كل الأجيال منذ آدم وحتى ييفت.

قائمة الأبراج وقائمة الأشهر، كلاهما بالعبرية.

عنوان موهوب لمن قام بالتبرع لإنشاء الكنيس.

عناصر زينة مثل الطواويس، نماذج هندسية، طيور الكركية، نباتات وغيرها.

لكن العنوان الأكثر إثارة وخصوصية هو العنوان الطويل والذي يتضمن لعنة خفيّة.

سرّ الأفرسمون (الكاكا)

“כ”كل من يسبب خلافا بين شخص وصديقه، أو يشهّر بأصدقائه أمام الأغيار، أو يسرق أغراض صديقه، أو من يكشف سرّ البلدة للأغيار – ذلك الذي تتجوّل عيناه في كل البلاد ويرى الخفايا – فسيقدّم الإجابات للمذكور وبنسله وسيتم اقتلاعه من تحت السماء. وليقل كل الشعب آمين، وآمين إلى الأبد”.

ما هو سرّ البلدة الذي كان هاما لدرجة إلقاء اللعنة على من يكشفه، ونحتها في أرضية الكنيس؟

أحد المحاصيل الأساسية لدى سكان القرية القديمة كانت نبته الأفرسمون (الكاكا/ الكاكي/ الخرمة). لا يدور الحديث عن الفاكهة البرتقالية التي نعرفها اليوم بهذا الاسم، حيث ما يزال العلماء غير متأكدين حتى الآن ما هي هذه النبتىة السرية في الواقع. لكننا نعرف أنهم استخلصوا من هذه النبتة أغلى وأندر عطر عرفته العصور القديمة. عطر كان مطلوبا في كافة أرجاء العالم القديم، والتي ارتبطت الكثير من الأساطير باسمه. عندما أراد ماركوس أنطونيوم أن يثبت حبّه لكليوباترا، قدّم لها كهدية، حقل الكاكا في أريحا.

يروي التلمود البابلي أن الأغنياء كانوا يخبئون ممتلكاتهم الثمينة مع زيت الكاكا، وكان بإمكان اللصوص ذوي حاسّة الشم القوية العثور على الكنز المخبأ. يروى عن بنات صهيون أنهن كنّ يخبّئن في أعقاب نعالهن أكياسا صغيرة وفيها عطر الأفرسمون، وعندما كن يلتقين بشابّ وسيم، كن يدُسن على الكيس. يصف المؤرخ اليهودي يوسيف بن متتياهو الأفرسمون في كتابه “حرب اليهود مع الرومان” – “الأغلى من بين كل ثمار تلك البلاد”. سرّ زراعة الأفرسمون واستخلاص عطره هو “سرّ البلدة”، كان غنى واقتصاد عين جدي القديمة مرتبطا به. لذلك، فلا عجب في أن الخوف من كشف السرّ كان شديدا لهذه الدرجة، بحيث تم إلقاء اللعنة على من يكشف السرّ. לكلمة تقال في حق سكان عين جدي، هي أن السرّ بقي طي الكتمان تماما، لدرجة أننا حتى اليوم لا نعرف ما هي نبتة الأفرسمون وكيف يتم استخلاص العطر منها. وربما كان ذلك أفضل، فليس من المفضل فحص إن كانت اللعنة تعمل…

وماذا يوجد حول الكنيس؟

عند مدخل المجمع تم العثور على حديقة صغيرة محلية – العشار الباسق (المسماة أيضا تفاحة سدوم) والتي كانوا يصنعون من أليافها في الماضي فتائل لمصابيح الزيت. نبتة النيلة الفضية، والتي كانوا يستخلصون منها لون الأنديجو المطلوب، النينوفر الأصفر، القبّار وغيرها.

ستجدون حول الكنيس أيضا بقايا البلدة القديمة. تم اكتشاف هذه الآثار خلال الحفريات التي أدارها البروفيسور يزهار هيرشفيلد.

في نهاية الزيارة إلى المكان، ارفعوا أعينكم وانظروا حولكم. من الممكن أن تكون حقول التمر التي تشاهدونها حولكم، شبيهة جدا بتلك التي كان يزرعها سكان وأهالي عين جدي، ولم يتم استبدال إلا الأفرسمون بالمناجو. ارفعوا بصركم إلى الكيبوتس الموجود اليوم على التلّة الواقعة فوق الكنيس العتيق.

وتذكروا أنه في النهاية، كل شيء يروي قصة ناس – سواء القرن الثالث أو القرن الـ 21، جميعنا نملك نفس الرغبات، الاحلام والآمال. خيط طويل يصل بيننا جميعا في سلسلة واحدة.

معلومات عامة حول المكان
  • طلبيات/ تنسيق مسبق
  • متاح للمعاقين - جزئيا
  • ملائم للأزواج
  • ملائم للأفراد
  • ملائم للعائلات/للأطفال
  • ملائم للمجموعات
  • نشاطات خارجية
  • نشاطات نهارية
المكان على الخريطة
تواصل معنا
البريد الإلكتروني|st-eingedi@npa.org.il العنوان| على شارع 90 (البحر الميت) نحو كيلومتر واحد إلى الشمال من عين جدي في الويز: المحمية الطبيعية عين جدي
رقم الهاتف|08-6584285
ساعات النشاط/ الدوام|

التوقيت الصيفي:
أيام الأحد - الخميس والسبت: 17:00 - 08:00
أيام الجمعة وأمسيات الأعياد: 16:00 - 08:00

التوقيت الشتوي:
أيام الأحد - الخميس والسبت: 16:00 - 08:00
أيام الجمعة وأمسيات الأعياد: 15:00 - 08:00

في ليلة رأس النسة وليلة الفصح العبري: 13:00 - 08:00
في ليلة يوم الغفران: 13:00 - 08:00

اتركوا بياناتكم وسنتصل بكم
للمزيد من التجارب الممتعة التي قد تهمك
פעילויות מחוץ לקופסא

نوفي ميلح - إبحار وجولات توعية في البحر الميت

إذا كنتم من هواة المغامرات، وتحبون اكتشاف الكنوز الطبيعية، تجربة أمور مثيرة للمشاعر، اكتشاف أسرار البحر الميت، من المفضل أن...

ابقوا على معرفة

    Cookies

    This website use cookies to improve site functionality, provide you with a better browsing experience, and to enable our partners to advertise to you.

    Detailed information on the use of cookies on this Site, and how you can decline them, is provided in our cookie policy.

    By using this Site or clicking on "I agree", you consent to the use of cookies.